·
الفراغُ يـُـشيّدُ قـَـصْرَ القصيدةِ حرفـاً وحرفـاً
ويـُـشْـرعُ عاصفـةً للفنــاء الرّخيمِ
الجديد القديمِ
ويُوصدُ شـدوَ الحياةْ
·
الفراغُ يُـقصّرُ عمرَ العصافيرِ في غَـدِنا
يتطاولُ ظـلاً فريداً
لقامـةِ عـَـقـربـةٍ
تتـلكـّأُ نزهـتُها في حناجرِنا
أبـَـدَ العالمين
·
الفراغُ نعاسُ الهتافات فوق المنابرِ
ثغرُ الزعيم الحكيم الرذيل اللئيم
يـَـنِـثُّ غباراً وملحـاً وسـمّاً كثيفاً
ونـَمْـلاَ رشيقـاً
يجـُرُّ جماجمَنا دونَ ثـُـقـْبِ الجحيم
·
الفراغُ رصيفٌ
تنامُ عليه عقولٌ
تـُـشابـِهُ رطـْـبَ الكهوفِ
وتـُـزْهِـدُ حلمــاً عَصيَّ السديم
· الفراغُ
يـُعـبّئُ كأسَ البطولَةِ
صمغـاً رجيمـاً
يقطرُّ فوق عيون الطغاةْ
· الفراغُ هدوءٌ
سيكسِرُ – مثلي - زجاجَ هدوئِه ،
هذي العواصفُ تشحذُ قوسَ الإرادة
تـُطلقُ سهْمـاً
وتـُـشرعُ بابَ الحياةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق