يا كـَرْمــِلُ يـَسْـتـَـأصـِلــُونَ قـَمــَرَك
-1-
ســَفـَري إِلـَيـْـك ِ وَخـُطـْوَتي في الـِّـريح ِ :
جـُرْحــا ً
تـَحــْتَ
حــَدِّ
الســـَّيـفِ
تـَسـْـقــُط ُ
خـُطـْـوَتــي
حـُمــِّـلـْـتُ هــَذا الـليـــّـلُ
لا قـَمـَرا ً هـُنـَـا
وحـَديثــُنـا ......................جـُثــَثٌ هـُنــَـاكَ
علـى مــَدى قـَامـَاتِ طـَيـْفِ الحــُزْن ِ
أخـْـطـُـو نـَازفــا ً
مـَطـَري وَشـِرْيـاني وَدَرْبـي كـانَ يـَسـْـبـِقــُني إلـَيــك ِ
( فـَأنـْتِ : لا )
وَنَـشـِـيدُ إنْشــادي وَعـِشــْـقي أنْـتِ
لا سـَيـْفـا ً .. ولا مـُهـْـرا ً .. ولا أفـُقــَــا ً
و " لا " لـــي ؟!
( أعْــرفُ الأيـّـامَ أعـْـرفـُهــا )
جـَديـلـَـة ُ فـَجـْرنـَا في جـَبـْهـَتــي
وَمـَعي إليـك ِ وشـَاحـُك ِ البـَاقــي
وَصُــورَة ُ دمـْعــِنــا
وَمـَعـي إليــكِ طــُفـولـَـة ٌ
أشْــلاءُ زهْــر الـحــِّي ... والـمَـوْتــى مـَعي
أخـْبــارُ تـَشـْـرينَ المـُرصَّــع ِ
والبـَســاتينُ الثـَكالـَـى ........
.................................
............( كــُنـْتُ قـَدْ خـَبـَّـأتُ
حـَسـُّـونـا ً وشَــوكـا ً بـَيـْنَ أهـْدابــي
ولـَــوزا ً
من فـلسطين ٍ مـعي ) ..........
..................................
-2-
- أعـَرِفـْتِ هـَذا الــدَّمَ يـَا عـَيـْنين ِ من حـَيـْـفـا ؟
جـَبينُ الكر مل ِ المـُتـَصـَّدع ِ القــَســَماتِ أعـْوامــا ً،
وأعـْوامــا ً يَشــيلُ الــدمَّ في الأغـْصَـان ِ مـُذ ْ عـَادتْ
بــــلا
قــَمــَر ٍ
عـُيــونُ
الـعـَـاشــق ِ
المـَـقــْتول ِ
- حـَيـفــا ... بـَرِّجــي جـَرحــي بـِبـاقـَـات النــَّدى
واسـْـتـَرْحِمـي نـَبـْـضي ، فأنـْت ِ الجـُرْحُ يا حـَيـْـفـا
وأنــْتِ : حـُشــاشـَة ُ الـزَّيتـــون ِ داخــلَ أضـْـلـُعـي
- حـَيـْفــا .. أراك ِ رأيـْتـِـنـي
أسـْتــَبْـصـِرُ الأخبـَارَ تـَنْــزِفـُني
أعبــِّئُ منْ شــراييني الـبـَنــادِقَ
زاحفـاً قلبي إليكِ مـُكلــَّـلا ً بالـطلِّ والبـَارُودِ والعـِشْق ِ الجـَميــلْ
- حـَيـْفـا .......... ( وكيفَ خـُضـارُها في السـوق ِ ؟
أرْصــُدُ جـُرْحــِـيَ الخـَمـريَّ داخـِلَ عـِنـْبـَها ، لـَيْمـُونـَها ، زَيْتـُونـَها
هـَلْ أثــْمـَرتْ كـَرْماتـُنـا بالـَّلـوزِ والزَيـْتـون ِ والليـْمــون ِ؟
كـيـفَ صـَبيـّـة ُ الـقــَمـْح ِ الشـَّـقيـّهْ ؟
شـَدّوا بـِسـَاعـِدِهـا وصـَارتْ تـَعـْقــُدُ الـزِّنـارَ تـُشـْهـِرُ بـُنـْدُقيـَّـهْ ؟)
- .............................. زاحـِفــا ً قلـبي
أراك ِ سـَمـِعـْت ِ بـَنـادِقَ الأطـْفــال ِ في كـوخ ِ النـُّجــُوم ِ تـَثـُورُ
يا وَيـْلـي ! تـُقــَّطــعُ قـلـبَ قـلـبَ الـرَّعــدِ
( كـُـلُّ مـَـفـارق ِ الـزَيـْتـون ِ أعـْتـَمـَها أصيــلُ الأغـْنيــاتِ )
أراك ِ يا حـَيـْفــا ســَمـِعـْتِ صـَهيـلَ خـَيـْل ِ الشــَّوق ِ
هـَيــَّـا
إسـْـتـَفيـقي !
شــُرْفـَة ُ الـزَيـْتـون ِ يـَنْـزِفُ عـِرْقــُها المـُسـْـتـَأصـَلُ المـُخـْضـرُّ
فالكـَرْمــلُ المـُتـَصــَّدعُ القــَسـَماتِ أخـْصـَبـَهُ الألــمْ
يـَصـْحـو ولا يـَصـْحـو
صـَريعــا ً ألــفَ عــام ٍ في مـُحـَّـطــات ِ الـوَســَنْ
-3-
القــَاتـِلُ العـاديُّ هـذا ، سـَـتْرُهُ العـاديُّ ماذا يـَحـْمـِلـُـهْ؟:
- قـَمــرا ً وأزهــارا ً
وأطفــَالا ً
وَجـُرْحـا ً حاصـِدا ً قـَمـْـحَ الحـَنين ِ
يـَطـُّـلُ من خـَّمارَةِ الـوطـَن ِ الـذبيــح ِ ، يـَدُورُ فيـهْ
يـَسـْتـَأصـِلُ الأطـفالَ والصـُّبـارَ والزَيـْتــونَ
داخـِلَ سـُتـْرِهِ العـَاديِّ يـَجـْمـَعـُها
يـَطـُلُّ .. يـَمـُّرُ .. يـأتــي
فــوقَ
حـيـطــان ِ الـوَطـَـنْ !
يـَلـْقـي بـِسـُـتـْرِهِ غـَـاضِبـا ً ...................... يَمـْضـي
وَلا يَمـْضـي وَلا يَمـْضـي ولا
القــَاتـلُ العــَاديُّ هــذا
سـُتـْرُهُ العــاديُّ ماذا يـُحـْمـِلـُـهْ ؟
خـِيـمــا ً وأطفــالا ً وجـُرْحــا ً أعـْرِفــُهْ !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق