السّقطات(6)
(6)
السقطة
في فندق هيلتون في "طابا "، عندما كنا نستعدُّ لإحضارِ وجبة الفطور ، أنا
زوجتي ابني وابنتي ، تناولتْ ابنتي صحنـاً واندفعتْ لتملأه بما لذّ وطابَ من
أنواع الأطعمة العصرية ، وعندما عادتْ إلى حيث نحن ننتظرُ بفارغ الجوع ، وسط
الازدحام الشديد ، دفعَها غيرَ قاصدٍ أحدُهم فتحررَ من بين يديها الصحنُ الأنيقُ
المدججُ بالأطعمة العصرية ، وسقطَ سقط
وارتطمَ بأرض المطعم ، فأسرعَ أليها النادلُ القريب ، وبلغته المصرية الجميلة
،القريبة من القلب ، طيّبَ خاطرَها ورافقها حتى المائدة وأحضرَ لها ما تريدُ وأكثر
، يومَها لم يسعـْـني العالمُ من شدة فرحي
، وقررتُ أن أكسرَ رخامَ يميني أن لا أعودُ إلى "طابا " بسبب نقطة
العبور المصرية ، وبعض الموظفين وتعاملهم الغريب مع الزائرين العرب ، النادلُ
المصريُّ يحدثني عن ضيق العيش وعن الصراع في كسب لقمـة معيشته ، ويتساءلُ وأتساءلُ لماذا هذا الفقر
الشديد ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق