خرزٌ أزرق .....!
في دِمَشْقَ الّتي يَتناقَصُ أطفالُها الأبْرياءُ
الصّغارْ
بازديادِ أنا الأغْبياءْ
باشتعالِ أنا الجُّبناءْ
في دِمَشْقَ الّتي في القلوبِ لها شـَجَرٌ
ومنازلُ عامِرَةٌ
وجداولُ ماءْ
في دِمَشْقَ الّتي يتماثلُ حاضرُها للشفاءِ
المُكثَّفِ
كلُّ العواصِمِ آيلــةٌ للنهوضِ المُبارَكِ:
الموجُ في بَرَدى يتأمّلُّ
يَحْفظُ مـدُّهُ طـلَّ الوجوهِ
ويُغرِقُ في النّيلِ
أو في الفراتِ وجوهَ الطّغاةِ الغُزاةْ
الشهيدُ يُلمّعُ فوقَ جباهِ العواصمِ تاجَ
النّشيدِ
ويفرطُ أحْلامَها
خرزاً أزرقاً في إناءْ
خرزاً أزرقاً تتمرأى الكواكبُ فيهِ
وتَتْبعُها أعينٌ وسماءْ
في دِمَشْقَ الّتي ...............
تتدمْشقُ روحي بها
أتصفّحُ عاصِفةً في كتابِ الحَنينِ
تُحاصِرُني
وأنا تعِبٌ أسْتفيءُ بأسْرارِ أبوابِها
تتَضاءلُ قامةُ حُزني
أعلّقُ ظلّي على شُرفاتِ الأصيلِ
وأغْـفـو بلا قلقٍ!
في دِمشْقَ الّتي
ترْتَـدي سُنْدُساً من جنوني
سأنزعُ وشماً يُدقّ على جبْهتي
كلّ فجرٍ بمِيْسَمِ نارٍ
توارثُهُ الجُبناءُ ملوكُ التّتارِ
وأحفادُهمْ
تتصادى مُدوّيـةَ صرْختي
وأنا أتأمّلُ نزْعَ جفوني
وفقْـأَ ظلالي وردمَ لساني وحنْجرتي
لنْ أموتَ :
نساءُ دمشْقَ ستولِدُني
وأعمّدُ في بَرَدى
وأصلّي وأقرأُ في ساحَة الجامعِ الأمويّ
وسبعُ نساءٍ حواملُ يرْصُدْنَني
ينتظرْنَ حُلولي بلا كللٍ
في دمشْقَ التي.........
سأظلُّ أكابدُها
تتلاشى غيومُ الجحيمِ
يؤجّلُ اسبابَـهُ الموتُ ويمضي إلى موعدٍ
قادمٍ في المساء
وأمضي أنا
لأقابلَها !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق