ليسَ لي أن أقولَ لكُمْ
لـيسَ لي أنْ أقـولَ/
لكُمْ ولنا ما أقـولُ !/
فلا حَدَسي قدْ أصَابَ/
ولا وجَعَي قد يَزولُ/
لئنْ زهقـتْـني الحَياةُ/
وأرْهبَ عقلي الغزاةُ/
فحكْمَتُهُمْ لا تَطـولُ/
وإنْ أكلـتْني الوحوشُ/
وداستْ عيوني الجيوشُ/
ستُولدُ منّي الخيولُ/
وإنْ هدمتْني البلادُ/
ودكَّ صلاتي العبادُ/
ستُعْمِرُ بيتي الطّلولُ/
أعاقِـرُ دنَّ الأصيلِ/
أغازلُ ظلَّ النخيلِ/
فَيُعْـكِرُ خمري الأفولُ/
وأعشَقُ فكراً سِراجاً/
وروحاً تفيضُ مِزاجاً/
فيُطفئُ نجمي الذّهولُ/
لكلّ رُفاتٍ تُرابٌ/
لكلّ تُرابٍ رُفاتٌ/
رُفاتي غَريبٌ يَصولُ/
يجولُ .. ويبدو حكيماً/
فيسْكُنُ كهْفاً رجيماً/
تُناضِلُ فيهِ العُقولُ/
فأيُّ ربيعٍ فصيحٍ/
وأيُّ ضميرٍ صريحٍ/
تَرشُّ علينا الفِصولُ/
أقولُ وماذا أقولُ؟
أصارعُ خوفَ الّليالي
وتُرْخى عليَّ السّدولُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق