إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 28 فبراير 2013

الشرائعُ اليومية:


الشرائعُ اليومية:

-        لا تَـنَـمْ > لا تَحلـَـمْ

-        لا تَخرُجْ > لا تَدخُـلْ

-        لا تَجـُعْ > لا تَأكُـلْ

-        لا تَعطشْ > لا تَشرَبْ

-        لا تَسكُتْ > لا تتكلّـمْ

-        لا تَحصُرْ > لا تُبـوّلْ

-        لا تَحزَنْ > لا تَـفرَحْ

-        لا تَكـتُبْ > لا تَـقرأْ

-        لا تَـنظرْ > لا تَسمَعْ

-        لا تَعشقْ > لا تَكــرَهْ

ســأكونُ رؤوفــاً، رَحِـبَ الصَدرْ

مَنْ يرفضْ منكُمُ تشْريعي

فليشْربْ من ماءِ البَحرْ

السبت، 23 فبراير 2013

الطواويس


الطواويس

 

الطواويسُ عمّا سَـريعٍ............. سَـترْحَـلُ

تسْـبقُها أفراخُها

هُمُ قد لزقـوا الطيرَ في شغـفٍ  
فوق
هاماتـِنا
هُمُ قد شربوا النهرَ في ظمأٍ 
 
بينَ أشلائـــِنا

هُمُ قد أكلوا اليابسَ الأخضرَ المتفرّعَ
منْ جوعـِنا

الطواويسُ عمّا سـريعٍ:

-        لقد رَحَـلتْ !     

الخميس، 21 فبراير 2013

متحف وطني


متحف وطني

 

غَضَبٌ

غَضَبٌ أحمرٌ أزرقٌ أصفرٌ أسودٌ

غَضَبٌ رابضٌ في سطور الفؤادِ

وحَشـرَجـةٌ

ودماءٌ تشكّلُ محبرةً

ورقـاً أبيضـاً

وأناملَ مبتورةً بيضـاءَ تُعانـقُ حنجرةً

لمُغنّي الرّسُوماتِ

في متحفٍ وطنيّ يشيّدُهُ الجُبناء

حارس الضمير


حارس الضّمير

حارسٌ للضّميرِ

يموتُ
ويـُـقـتَـلُ رجْمــاً بلا رحْمَـةٍ

في دفــاعٍ ضـريـر

فهلْ سوْفَ يحيا سُـموُّ الضّمير؟

الأربعاء، 13 فبراير 2013

حارس الفصول





حارس الفصول

يا صديقي السّلامُ (الرصاصُ )عليكَ وأنتَ تـُدخـِّـنُ صـبرَكَ في مطلع العامِ من كـلّ عامٍ سـيمضي ،ونمضي معـاً، يا صديقي وأنت تـُدخـِّـنُ صمتـَكَ في تـرفٍ يتصدّعُ، لا تقتربْ من هشيم الرضوخ ولا من كنوز النفاياتِ ،لا تـدْنُ من أوجـهٍ تتبدلُّ ، لا تخفِضَ النزفَ من ثغرة في جناحيـكَ ، أنتَ طليقٌ وحـرٌّ وصوتُكَ عاصفةٌ ، لا تكنْ يا صديقي رماداً كئيباً ومرتبكــاً، الرصاصُ الكثيفُ عليكَ، أنا حارسٌ للفصول هنا في الميادين أطلِقُ حكمتـَها وأفـكُّ معاجمَها يـا صديقي سـيأتي/ أتاكَ الربيعُ الطليقُ ويختالُ في حزننا ضاحكاً ثمـلاٌ، في الخريف سيأتي الربيعُ وفي الصيف يأتي الربيعُ وفي بَرَدٍ طاهرٍ في الشتاء سيأتي الربيعُ يعانقنا في الرصاص ويمطرنا لؤلؤاً شامخاً، يا صديقي وأنت تدخّنُ شرقـاً من عذاباتك ، قفْ ولا تُطفئ النارَ في أعالي البلاد هُنا وهُناك يمـرُّ الربيعُ سيأتي الربيعُ الطليقُ ويختالُ في وجهنا ألقــاً ضاحكـاً باسـماٌ  !

السبت، 9 فبراير 2013

ثلاث قصائد


)
إلى أين أمضي؟


(إلى مرزوق الحلبي :هاجُسك لكتابة قصيدة جديدة ، (من ستـُـقبـّـلُ في الصباح ؟)، كما حدثتني في اللقاء الأخير
أضرم بي هاجسٌ لكتابة بل لإشعال هذه الكلمات!)


صباحـًا – ومثلَ صباحاتـِنا كلَّ عام -
أرتـّـبُ شَعـْري .. ثيابي
أعطرُ وجهي .. شبابي
وأمضي إلى ظلماتي
وخوفي المرايا
المرايا مجازفـةٌ وعقابٌ سـخيٌّ
نوافـذُ دهـرٍ تُحدّقُ ..
تفضحُ فوضى السنين على جبهتي


وعـَلتْ مفرقي خُصلاتُ ثلوجٍ
وجـفّـتْ عيونُ حياتي
إلى أين أمضي ؟ أسائلُ روحي
ألملمُ طقمَ كؤوسِ الزجاجِ الأنيقِ المذهّبِ
- ( فارغةٌ من جنوني الكؤوسُ
- وفارغةٌ من رفاتِ حياتي
ومن ضحكاتي وبؤس انتصاري وحزن انكساري)-


أمـرُّ ، هنا وهناك
وقربَ الجدار القريب البعيد القريب البعيد
توقـّـفَ قلبي
أودعُ حلمَ كؤوسِ الزجاجِ الأنيقِ المذهـّـبِ
- واحدةٌ لي وأخرى
كؤوسَ الضباب
وواحدةٌ نخـبُـك أنتَ مصيري -
أقبـّـلُ طَـلَّ الكؤوس
ومثلَ الرصاص بكل جراحي وكـلـّي
أصّوبُها في الجدارِ القريبِ
البعيدِ القريبِ البعيد
وكلِّ جــدار
أصوبُ ســرَّ كؤوسِ النهار
كأني أصوبُ روحي وعمري
كأني صراخُ الفراغ الكثيف
سأندبُ صخبَ الشظايا وصخبَ السنين
وصخبي
وصمتَ الكؤوسِ الأنيقةِ أشلائـُها و....
وأبكي وأضحكُ
أمضي أصلّي وأهتفُ
أدعو
لعـلّـهُ عامٌ جديدْ
لعلّـه غيبٌ جديدْ
أرتبُ فيه أصيلَ المرايا
وفوضى الشروق
وأرقبُ نبضَ الوجود يقاومُ سحرَ الجليدْ


(2)
ألجــِدار

الجـِـدارُ يـُـفكـرُّ أن الجـِدارَ جِـدارُ السمــاءْ
وأن الوصايا
وصايا نـبي ٍ سـليلِ الشــقاءْ
وأن قراءةَ ســورة مــاءْ
تـُـفَـسّـرُ حكمــةَ نارْ
الجـدارُ مثــولٌ رديءٌ
بهــاءُ رداءٍ يـُكــّـفـنُ ليـلَ الطفولـَـةِ
جمـراً وجهـراً
الجــدارُ نشـوءٌ عقيــمٌ
يـُولّــدُ غصنــاً كفيفــاً وشـوكاً كثيفـاً
سـيبلغُ ســقطَ القرارْ
الجدارُ صَوابٌ بذيءٌ
يـدقُّ رخــامَ الجحيـم ، ويسفكُ دُرَّ الحــوارْ
الجدارُ كناياتُ ليثٍ تَبَـهْـنَـسَ
يزأرُ ظلـُّـهُ شـكلَ الدمارْ
يُصارعُ ذيلَ البقاءْ
الجدارُ فِنــاءُ الفَنـاءْ
يـُـقـيمُ عليها نخيلَ القصور ملوكُ التتارْ
الجدارُ عيونٌ تـَشـِـحُّ
تُخضّـبُ حبرَ المراثي وترشُفُ زيفَ السؤالْ
الجدارُ تصـدّعَ :
عاشقةٌ تعبرُ النزفَ في وضَح الجرحِ
تقصفُ وردَ الغبارْ
تـُساءلُ زيتونـةً عن عشيقٍ مضى
وقضى في آحتضار الفصولِ
الجدارُ تصدّعَ والانتظارْ


(3)
شـرفة شرقية غربية للريح

من شـرفـةٍ شـرقيةٍ غربيـةٍ للريح / أرقـُـبُ
طلعـةَ الآتي / أقـَـلـِّـبُ غيمـة دكنـاءَ تسقطُ في يدي /
ألقـي صـُراخي فوق أغصان الفراغ وأغـْـتدي /
والطيرُ ينقـُرُ خـفقَ تاريخي/
وينقرُ لــي غــدي /

- من أنتَ ؟ يسألني صراخي هامســاً /
- من أنتَ ؟ أصحو من حطامي حالمــاً /
- من أنتَ ؟ أغفو في عذابات السؤال /
أرُدُّ بالجرح الصدى :
- لو كنتُ أدري ما المحاورةُ آشتكيتُ /
بكيتُ من بلدي على بلدي/

سأثقـُبُ خـرقـةَ الآتـي /
أحدقُ في شظايا الخيل والليل /
أدركُها وتدركـني/

يؤوب النهرُ من ظمأي كسيراً ظامئـاً /
يسري / يؤثثُ صخرةً فوق الخرير/
وفوق نبضي/
ينثني في ضفة الشريان / في لغتي:
- أنا إشـكالُ موتي كلـُّهُ / من غابرٍ /
من عابر/ من ساطع / من غائر/
كم ارتدي جسداً ووشـماَ كالحـاَ /
يختال في رســمي وفي جسدي ؟! /

أنا إقصاءُ فجـرٍ في وصايا الضوء/
أدني هامتي من إخوةٍ / في البدءِ كانوا إخوتي ! /

هذا الذي / في أوّل الليل يأتي من هُنـا وهناك/
يـُشعلُ نارَهُ /
كي لا أراه / ولا أرى قلبي /
تضمّـخَ بالدخان / ولا أرى ثـُـقـبَ الخلاصِ /
ولا أرى شـجراً تـقـّـمصَ جثتي /
سقطتْ سـمائي من ذرى الصلوات/ والصرخات / والدعوات/
ضجـتْ فتنـةُ الصمــت المُبشـِّـرِ بالخلاصِ/
وشـرفتي في الريح/
تندفُ من حشاشــة صرختي /


التعليقات


أين كنت
[الاسـم: الغزالي][البلد: دالية الكرمل ]

أين كنت!
أسألك بعد أن طال انتظاري نصوصا مشرقة كهذه،
لماذا كانت استراحتك طويلة إلى هذا الحدّ؟
قُل ولا تبخل

سأتجاوز لك بعض هنّاتك
وأهنئك بهذه النصوص الثلاثة الباهية

ثمة كتابة تضع الحدّ بين الفنيّ من نصوص، بين الراقي منها ومن مجرّد
صف الكلام في مبنى مهجور من معانيه وساكنيه
نصوصك مسكونة، حية وحيوية
هكذا يكون الشعر

أحييك

http://www.aljabha.org/?i=57285

الاثنين، 4 فبراير 2013

ماركس في حيفا


 ماركس” في حيفا/ زياد شاهين

اسمٌ على مُسمّى، أسماني الرفيقُ والدي رحمه الله، يوم خرجتُ من الدنيا/خرجت إلى الدنيا، في 5 مايو، تاريخ ميلاد "ماركس" الالماني . أنا من مواليد حيفا، وأسكن في منفاي الأختباري في موسكو! لا أصدق ما يحدث لي للمرة الألف! 

|زياد شاهين|

ليلاً ، في حيفا، في شارعِ الملوك سابقاً أو شارع “الحرية !” لاحقاً (أتسألُ: لاحقاً سابقاً؟! الله أعلم!)، حيث تنتشرُ الحاناتُ والصبايا الجميلاتُ اللواتي يتسلقْـنَ على سيقانِ أحلامِ الشباب، والطرقاتُ الساهرة والشرفاتُ العارية من الوجوه الحالمة، رأيتُ “ماركس” يجلسُ في حانــةٍ، على كرسـيّ مخمليّ أحمرَ، يجرعُ الفودكا الصافي، يتبادل الكلامَ مع بائعةٍ للهوى سمراءَ، ويحتدمُ الكلام. وتصعد وتهبط الأيادي كأنها تجدّفُ في فراغ الحانة من دون كلل.

(على ما يبدو يتشاجران.)

وفتاةٌ أخرى، يكشفُ النورُ الضئيلُ عن أقلّ سمرةٍ في ملامحها تحدّقُ في الكلام وكأنه دخلَ في حلبةٍ للمصارعة الامريكية، وخرجَ وسقطَ أرضاً، مُضرّجاً، خارجَ حلبةِ الأدب!

ماركس” يبدو ثمـلاً قليلاً!

تترنحُ كلماتـُه مثل راقصة شـرقية في ملهًى ليليّ!

يشتهي أن يضاجعَ أحداهـنّ، وأن يدفعَ كلَّ ما يملكُ من “روبـلات” دمِ قلبـِه المُنفعل، وعرقِ جبينه المُشتعل! الفتاتان الجميلتان ترفضان العرضَ السخيَّ، ترفضان وتعلّـلان وتشرحان وتضحكان ملءَ الحانــة وملءَ ميناء حيفا!

تقولُ إحداهنّ إنّ ماركسَ اليهوديّ الألمانيّ مؤسسُ النـّظرية الشيوعية وروسيا هم السببُ الأول، السببُ الفادح، السببُ المباشرُ والسببُ الفاتحُ فيما حدثَ، ويحدثُ في شــام سوريا وفي بلاد عربية أخرى!

وتقولُ الثانية: وإنّ ذبحَ الأطفال والنساء والأبرياء، على ذمـّـة روسيا التي تدعمُ حكمَ عائلة الاسد وتدعمُ الأنظمةَ العربية الرجعية واللارجعية!

ماركس مستغرباً ومكتئبًا:

(الاعتذار للفضل ولأبي نواس)

رأيتُ الماركْسَ ملتهبــاً / يناغي النهدَ والرقبــةْ

فقطّبَ حين صـدّتـْــهُ / صبايا الحانِ واكتئبــا

ولما إن رفضْـنَ لهُ / نكاحاً قــامَ وانتـحبـا”

(ملاحظة: منعاً لاتهام ماركس بكسر بحر الهزج، وأدانته بفيضان العنف والوحشية، الرجاء محاولة قراءة اسمه بلكنة أجنبية علمانية، أعني بتسكين الكاف وأسقاط الراء أو تخفيفها: مــاركْـس!)

في عزّ الكلام، وقريباً من الانفجارات والهزّات الشعورية، ومن قلب المعركة والظلام الدامس الذي يلفُّ المكان، يدخلُ كالقوسِ رجلٌ على ما يبدو من جنود المارينز الأمريكان، الذين يأمّـون ميناء حيفا، في كل أشهر السنة، طلبًا للرّزق الحلال(!)، وطلبـاً للاستجمام والراحة الجسدية من القتل وسفك الدماء الوردية، حفاظاً على المختبرات الذرية لحريات الشعوب والكنوز الطبيعية الحيوية وحدائق الحيوانات السرية والأوعية الدموية في هيكل الكرة الأرضية وقسْ على اللغو المسجّع لهذي السردية!

يقتربُ الرجلُ الأمريكي من الطاولة المستطيلة وكأنه عنترة العبسي، ويطلب كأسًا من الويسكي الفاخر، والفاخر جدًا، من النادل الحائر، والحائر جداً والمشدوه بجدية ما يحدثُ جداً! يجرعُـهُ على نفسٍ واحدة، ويطلبُ كأساً أخرى وأخرى وأخرى، كأنه دخل في سباق لتحطيم الأرقام القياسية لموسوعة “جينيس”!

ينظرُ إلى الفتاتين الجالستين مع “ماركس” الحزين بالقرب منه،

يحاورهنَّ بلغـة العيون الجائعة، وأخيراً يدفعُ نحوهنّ عرضاً سخيًّا بالأخضر الفاقع، لقاء ليلة نكاح حمراء.

الفتاتان الجميلتان تقبلان الدعوة بكلّ بساطة وسرور، حتى بدون الأجر الأخضر!

تقولُ إحداهنّ: إن أمريكا قد خلصتْ على بلاد الرافدين (تأثير الكحول)، خلصتْ بلادَ الرافدين من بطش صدام. وتردفُ الثانية: وخلصتْ على بلادٍ/ وخلصتْ بلاداً عربية أخرى (لم تسعـفْها الخمرةُ أن تتذكّرَ أسماءها):

أين من عينيّ تاريخ الزمان / يا صبايا الحان يا سفر الأغاني

أين كتابك بغــداد الأمــــاني / أين من راويك مثل الأصفهاني”

الرجلُ الأمريكي يقفزُ مسروراً وكأنّ مسماراً مسنوناً من مادة الفرح يلكزهُ في مؤخرته، يتوهّجُ ويصرخُ: “تحيا أمريكا! تحيا أمريكا!”

يشبـكُ يديه، اليمنى واليسرى، بأيدي الفتاتين ويخرجون سويـّة متعانقين ومشرقين إلى ليلة شرقية غربية زرقاءَ في فندقٍ فخمٍ (أزرقَ) على جبل الكرمل ا ل أ ز… أخضرَ الأشــمّ (والله أعلم)!

ماركس” حزينٌ جدًا!

ومقهورٌ جدًا!

يقول للنادل بعد أن أخذ نفسًا سـاخنًا: لقد حصلَ التباسٌ عقيـمٌ في الأسماء يا أخي الكريم!

اسمي ماركس، وأشبهُ ماركس، هذا أكيدٌ وصحيح!

اسمٌ على مُسمّى، أسماني الرفيقُ والدي رحمه الله، يوم خرجتُ من الدنيا/ خرجتُ إلى الدنيا، في 5 مايو، تاريخ ميلاد “ماركس” الألماني. أنا من مواليد حيفا وأسكنُ في منفاي الاختباري في موسكو! لا أصدّقُ ما يحدثُ لي للمرة الألف!

في كلّ مدن العالم، أكون بلا لباسٍ -عفوًا- ضحية التباس أو التباسات عقيمة! لا أدري لماذا لا أدري يا أخي!

أنا… أنا لستُ “ماركس” الشيوعيّ!

أنا “ماركس” الماردُ الفلسطيني المنفي إلى بلاد الشيوعية!

(والله أعلم!)

السبت، 2 فبراير 2013

أحايين أخر


أحايين أُخر

عاصفة (1)

                أحيانــاً

                     أصمتُ مــدّاَ وجـزراً

                     أيـّامــاً ، كي أسْــمعَ هــدراً

                     لكنــّي لا أســمعُ شــيئـاً

                     لا أســمعُ

-        عـُـذراً 

أمل (2)   

                    أحيانــاً

               أغربُ في جهَـةٍ أخْرى 

                    من قاعِ البحرِ العالــي

                    لكنّي لا أشرقُ يومـاً

                    لا أشرقُ   

-        عـُـذراً .

حلم (3)  

              أحيانــاً 

              أغفــو ســاعاتٍ كي أحلــمَ

                  أني أختالُ حـرّاً مزهـوّاَ وطليـقاً

                  لكنّي لا أصحو

                  لا أصحو أبــداً

ظلام (4 )

                   أحيانــاً

                   أحـنُّ إلى كســرةٍ من ضوءٍ يندفُ فوقي

                   كالأعمى أتأبّطُ شــمســاً سـائبةً

                   لكّني لا ابصرُ شيئـاً

      لا أبصرُ

      شــيئاً

ظمــأ (5)  

                  أحيانــاً

                  أهربُ منْ ظمــأٍ

                  هـُـوَ مغزىٍ لروحــي

                  أشــربُ من ماءِ البحــرِ الميتِ

                  كي أحيــا

                  هل أحيــا ؟

سعادة (6)

                   أحيانــاً

                   كــم أبـدو ســعيداً

                   وأخْطِئُ

                   أخطئُ في بـُـقعِ الدمّ الناشفِ

                   فوقَ ردائي

                  كـم أبدو سعيداً

                   في خطئي !

                   كم أبدو سعيداً !

قــدرٌ  (7)

                   أحياناَ       

                   أبْعِــدُ اوراقَ العُـلَّـيـْقِ اليابسِ

                   عن قفصي الصدريّ العاري

                   حتى تطيرَ زرافــاتٍ أفراخُ الحساسينِ

                   تلك الـّـتي أعوامـاً

                   يحبسـُـها قــدري

                   أعوامــاً

انتظار (8) 

                   أحيانــاً

                   أجمــعُ رملَ الصحراءِ في كفــي

                   مُـنْـتظراً ريحـاً شرقيةً

                   تـُـذْريــهُ

                  وأسكـُـبـُهُ ذ رّ ةً

                  ذرّةً .. ذرّةً

                  فوق ثقوبِ الخلاصِ في جثــّـتــي المنسـيةْ

                  أحياناً

هــدف (9)

                   أحيانــاً

                   تأتي النهاياتُ في الوقتِ الضائعِ

                   مثل السهمِ الرائعِ

                   يصوّبُـهُ الهدافونَ

                   في مـرمـى سـفّـاحي الأنسان العالق في الدنيا

                   أحياناً

كتابة (10)

                   احياناً

                   ينضبُ ماءُ الكتابـِـةِ

                   يكْسرُ برقُ الغيومِ السماءَ

                   ويدلقُ نورَهُ فوق رؤوسِ الحروفِ

                   ويرحلُ مُنـْـتـصراً !

                   يسقطُ النهرُ في حَمَأٍ يتحرّكُ ظلـُّـهُ في ألمي

                   العشقُ يراعي وصفـْحَـةُ دمْعــي

                   وحبرُ القصيدةِ ينبعُ منـْهُ دَمي !