إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 13 فبراير 2013

حارس الفصول





حارس الفصول

يا صديقي السّلامُ (الرصاصُ )عليكَ وأنتَ تـُدخـِّـنُ صـبرَكَ في مطلع العامِ من كـلّ عامٍ سـيمضي ،ونمضي معـاً، يا صديقي وأنت تـُدخـِّـنُ صمتـَكَ في تـرفٍ يتصدّعُ، لا تقتربْ من هشيم الرضوخ ولا من كنوز النفاياتِ ،لا تـدْنُ من أوجـهٍ تتبدلُّ ، لا تخفِضَ النزفَ من ثغرة في جناحيـكَ ، أنتَ طليقٌ وحـرٌّ وصوتُكَ عاصفةٌ ، لا تكنْ يا صديقي رماداً كئيباً ومرتبكــاً، الرصاصُ الكثيفُ عليكَ، أنا حارسٌ للفصول هنا في الميادين أطلِقُ حكمتـَها وأفـكُّ معاجمَها يـا صديقي سـيأتي/ أتاكَ الربيعُ الطليقُ ويختالُ في حزننا ضاحكاً ثمـلاٌ، في الخريف سيأتي الربيعُ وفي الصيف يأتي الربيعُ وفي بَرَدٍ طاهرٍ في الشتاء سيأتي الربيعُ يعانقنا في الرصاص ويمطرنا لؤلؤاً شامخاً، يا صديقي وأنت تدخّنُ شرقـاً من عذاباتك ، قفْ ولا تُطفئ النارَ في أعالي البلاد هُنا وهُناك يمـرُّ الربيعُ سيأتي الربيعُ الطليقُ ويختالُ في وجهنا ألقــاً ضاحكـاً باسـماٌ  !

ليست هناك تعليقات: