إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 29 يونيو 2015

لن يَسَعَ الغمدُ سـيـْفَينِ !


-1-

كدْتُ أنْسى!

وماذا يَسِرُّ إليّ رحيقُ التذكّرِ؟!

-2-

في الفجرِ أستلُّ ذاكرتي منْ سجايا السّرابِ

وأركنُ رأسي على طللٍ

أتمددُ – مُسْتلهِماً - في جرابِ الحُسام

كنوزاً مُعلّقةً

وسأرقى مطالعَها

-3-

سأدقّ على شرفاتِ  "الدّيار التي قدْ عَفتْ "

 سأصيحُ  هناكَ :

"قفا نبك" حتى أقاصي  "وقوفاً بها"

وسأسألُ  "صَحْبي أمنْ أمّ أوفى" ؟!

-4-

وأمسكُ قلبي

فقد "غادرَ الشعراءُ " وأبقوا لنا "الوشمَ في ظاهرِ اليَدِ "!

 أبقوا الخيولَ تمرُّ علينا

 ورملَ البكاءِ غباراً  لنا !

-5-

كدتُ أنسى وهل أتذكّرُ؟

- لن ترثَ  البيدُ  

الّا  لظى رملِها المتحرّكِ

في زمنٍ ثابتٍ !

قالت النخلةُ  الباكيهْ

طأطأتْ رأسَها وهْيَ تفتحُ أوراقَها

تتسوّلُ مُسْتَجْدِيهْ

بلحاً من كروم العراقِ

وشعراً رقيقَ النِفاقِ

وماءً زُلالاً كماءِ الفُراتْ

-6-

كدتُ أنسى

وكيف سأنسى بأنْ أتذكّرَ؟!

-..لنْ ترِثَ النارُ 

الا سنا جمرِها  ورمادَ خرائِبها

-7-

بُحّتِ النايُ وهْي تُلامسُ لحنَ أنامِلِها النازفهْ

-8-

والحرائقُ تملأُ قلبَ المُغنّي  وتُشعلُ رأسَهُ

وهْوَ يُدَحْرَجُ

بين "مِكَرٍّ مِفَرٍّ"  و"جلمودِ صخرٍ"

 فهلّا سألتمْ عليهِ السّيولَ  !

وهلّا سألتمْ علينا الخيولَ ؟

وكيف نحاورُ "رمحاً أصمَّ " سيصْدأُ حدُّهُ في عُنْقِـنا !

-9-

القبيلةُ تركضُ                 

تركضُ صوبَ المغيبِ

وفي غمدِها  ناقةٌ  تتمدّدُ

 في غمدِها يتمدّدُ رملُ الصَحاري

-         "ولن يَسَعَ الغمدُ سـيـْفَينِ "

قالتْ صِغارُ القبيلةِ .

وهْيَ تُحدّقُ فيها ظلالُ المنى الحائرةْ

-10-

سأغادرُ

ما كانَ ... ماضٍ

فهلْ سيظلُّ غدي ثاقبَ الذاكرهْ !؟

 

ليست هناك تعليقات: