إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 22 يناير 2013

وحدي بجانب خيبتي

وحدي بجانب خيبتي

 
 
في المسْـرحِ الوَطـنيِّ، أجلـسُ خِـلـسَة ً
وحْدي بجانبِ خيبَـتي، أتأمّلُ الأضْواءَ
والـديـكورَ  والأشـخـاصَ  والأدوارَ،
لم أَرَ مشْهـداً مُسْتَحْدَثـاً ،
مُسْتأصَلاً أو ساطِعاً من حاضرٍ، مُتأنّقاً
مُتجدّداً، كلُّ المَشاهدِ قدْ تكررَّ سُـمُّها،
أفـعىً مُرقّـشَة  تُـبـدّلُ جلـدَها البُـنيَّ،
والجمهورُ مقسومٌ  ومبهورٌ يصفّـقُ
تارةً جَذِلاً
وأخرى يمْتـطي خيلاً،
ويعْزِفُ رقـصةَ الثـعبانِ في شبَـقٍ
على نايٍ حزينٍ
قَـدَّهُ مـنْ ضِلـعِـهِ المثقوبِ،
والأفعى تواصِل ُرقصَها
المسْحورَ، في تيهٍ تُـبدّلُ جلدَها
وفحيحَها، الكلُّ مجنونٌ بها،
يتقاسَمونَ ويأكلونَ  بغبْطةٍ مأثورةٍ  تفّـاحَها .
 
في المسْرحِ الوطنيّ أترُكُ مَجْلسي
وحْدي بصُحْبةِ خيبتي،
أنسلُّ مكتئباً شريداً قانطـاً
 جرسُ الفَحيحِ يَطنُّ في أذُني،
وفي العتمِ الكثيفِ، أدُبُّ مُحْتَضِراً
 أنازعُ والطريقُ تلفُّ لي قدمي،
كأفعىً تُـشْبُهُ الأفعى
الّتي أبصرْتُها في المسرَحِ الوطنَيْ .
 

ليست هناك تعليقات: